لوحة "حروف تتطاير في الهواء" وُلدت من ذكرى شخصية وحمولة تاريخية نادرة: يوميات إيلان رامون، والد الفنانة، الذي نجا بأعجوبة من تحطم مكوك كولومبيا وعُثر عليه بين الحطام، وكأنه ينتظر أن يقرأها أحد ما. الصورة، التي نمت من كلمات أغنية إفيتار بناي "يوميات تحترق، حروف تتطاير في الهواء"، تجسد بحساسية وبدقة التوتر بين فناء المادة وثبات الكلمة، المشاعر والذاكرة. أوراق اليوميات المتناثرة في الفضاء فوق سطح الكرة الأرضيّة، تربط بين مسافة غير معقولة، مادية وإدراكية، وبين المرسَل إليهم الذين وُجهت إليهم الكلمات. اللوحة نفسها تصبح دفتر يوميات للفنانة، وتخلق نظرة مزدوجة تتحرك بين الأرض والسماء – نظرة يتجسد فيها تواصل دائم، عابر للحدود والزمن.هذه اللوحة، التي استُخدمت أيضًا كدعوة لمعرض "العيش في الفضاء" في متحف إسرائيل، أُطلقت عام 2022 إلى الفضاء وعادت إلى الأرض مع رائد الفضاء إيتان ستيبه، الصديق المقرّب لعائلة رامون. وهكذا أصبحت رحلته في الفضاء سطرًا إضافيًا في تلك المراسلة المستمرة.