المكوث في بيئة الجاذبيّة الصغرى يؤدي إلى  تغييرات كثيرة في أجسام رواد الفضاء، وبعضها لا يزال غير مفهوم بالكامل، مثل  التغيرات     التي اطرأ على إنتاج خلايا الدم  الحمراء والبيضاء. في الماضي، كان يُعتقد أن المكوث في الفضاء يؤدي إلى الإصابة  بفقر الدم. وفقط في السنوات الأخيرة، مع تطوير وسائل لإجراء فحوصات الدم على متن  محطة الفضاء، تبيّنَ أن العكس هو الصحيح، وأن هناك ارتفاعًا في عدد خلايا الدم  الحمراء، الصفائح الدموية ومستويات الهيموغلوبين في الدم. على ضوء التعقيد الكبير  والتكلفة العالية لإجراء فحوصات الدم التقليدية على متن محطة الفضاء، لا يمكن  تنفيذها بشكل متكرر، والسؤال حول تأثير الجاذبيّة الصغرى على إنتاج خلايا الدم،  ما ما زال غير محسوم بعد.     في هذا البحث، يسعى طاقم الباحثين في  معهد العيون في المركز الطبي شيبا وكلية الفيزياء في جامعة تل     أبيب إلى توضيح استخدام Veye - جهاز  مُبتكَر يتيح إجراء فحص دم دون إبرة في الوقت     الفِعليّ، عبر تصوير جزء صغير من  مقدّمة العين واستخدام ألغوريثمات مُعالَجة الصورة والذكاء الاصطناعيّ المتقدمة.  الجهاز محمول وسهل الاستخدام، ويتيح المجال لإجراء فحوصات مختبر بدون وخزة  الإبرة، حتى في مجال الفحوصات الطبية عن بُعد (التطبيب عن بُعد) وفي البيئات  المتطرفة.     في هذا التجربة، قام أعضاء طاقم مهمة  AX-1 باستخدام الجهاز قبل الرحلة وبعدها، بهدف تقييم تعداد الدم لديهم قبل     وبعد المكوث في الفضاء. بالإضافة إلى  القيمة السريرية لهذه التجربة، من المتوقع أن توفر نتائجها معلومات هامة قبل  إرسال الجهاز     إلى محطة الفضاء الدولية في وقت لاحق  من العام - لغرض إجراء تجربة سريرية مستمرة ومراقبة تأثير الفضاء على إنتاج  خلايا الدم في الوقت الفعلي.     تُعد فحوصات الدم الوسيلة الأكثر  شيوعًا للتقييم السريري الموضوعي. جهاز Veye، الذي يوفر بديلاً لفحوصات     المختبر العادية، والملائم للاستخدام  في البيئات المتطرفة أيضًا، من المتوقّع أن يُحدِث نقلة نوعية في القدرة على  تقديم العلاج الأفضل وفي أي مكان - على الكرة الأرضية أو على متن محطة الفضاء  الدولية.     هذه التجربة هي جزء من الأبحاث  السريرية التي أجريت على أعضاء طاقم مهمة AX-1.